Alors que les conditions de vie à Gaza se détériorent de jour en jour, beaucoup se battent pour survivre aux difficultés de la vie quotidienne, mais aussi au changement des valeurs, dans cette société désormais dominée par l'idéologie islamiste. Dans ce billet, un blogueur de Gaza pousse un cri de désespoir.
Averting Depression [Eviter la dépression] décrit son état d’esprit [1] [en arabe]:
ندما أحاول أن أعزي نفسي بوجودي في البقعة من الأرض ؛ و عندما أحاول أن أرفض هواجس الرحيل من هذا المكان الذي أنتميت له أربعين عاما بالتمام بحكم الميلاد , و من ثم بحكم االمعاناة و الإنحياز لها , و بحكم الأحلام و السجائر و العرق و الدم ؛ و عندما أتشبث بفكرة : ” تشاؤم العقل و تفاؤل الإرادة ” التي تلازمني منذ عشرين عاما؛ و عندما أختار أن أنحاز لإنسانيتي قبل أي شئ و كل شيء ؛ و عندما أحاول ألا أخوض في وحل غزة و مجاريها , فأن فكرة أن أكون مواطنا عالميا في غزة تداهمني إلى حد الجنون , محاولا التغلب على جنون الواقع الذي ظهرت تجلياته بجنون منقطع النظير عندما إنتصر السيف و البشاعة على كل أمل بالأفضل قبل عام في غزة .
هل لي أن أكون كوسموبوليتينيا في غزة وسط هذا القحط القاتل و الحصار الظالم و البشاعة التي تأبى أن يكون لها نظيرا. أحاول أن أحافظ على قيم ما و ألا أفعل ما يفعل الرومان عندما أكون في روما , و لكن هل أستطيع و غزة و هوائها المغموس بالماء يحاصرني من كل فج و ميل , و هل لي و قيمها الهلامية تلتف حولي من الأمام و الخلف و من فوق و من تحت .
هل لي ؟؟ ليس أمامي سوى ذلك لأعيش فيها و لها غير راكلاً أحلامي أو قاتلا لها بومضة فكرة جريئة أو بقرار متهور . ليس لي إلا أن أحافظ على إنسانيتي وسط هذا الركام من البشاعة.
Après avoir rédigé ce billet, Averting Depression a fait un terrible cauchemar qui l'a laissé en larmes. Il s'est demandé si le billet en était la cause [3] [en arabe]:
قد تكون كلمة كوسموبوليتي هي الذنب و هي الجريمة التي ارتكبته قبل الحلم / الكابوس بدقائق أو ساعات . تعرفت على الكلمة أول مرة عندما قرأت المانفيستو قبل أكثر من عشرين عاما , و كانت قرأتي السريعة للأيديولوجيا تسقط على هذه الكلمة بعدا سلبيا على ما أذكر . و أستخدام الكلمة هنا في واقعنا الذي نغوص فيه في الوحل/ المجاري هنا في غزة إلى درجة الغرق قد يوحي بالهروب من الواقع الذي طالما تفاخرت بالتشبث به و الانتماء له.
هل استطيع هنا في غزة تسمية الاستشهاد بالانتحار؟ هل استطيع هنا أن نسمي البلادة باسمها أم أنها الدفاع عن الحياة في واقع تقطع فيه رؤوس كل من يتنحنح؟ هل نستطيع أن نسقط دراسات الغرب عن مجتمعات محددة و واضحة المعالم على مجتمع هلامي الشكل ؟ هل نستطيع أن نسقط قيم الثقافة الكونية على واقعنا المحلي؟ العقل و الفم مليئان بالأسئلة التي تتكاثر كما تتكاثر الأرانب, و العقل عقيم عندما أحتاج الاجابات .
Ici, à Gaza, puis-je désigner le martyre par le nom “suicide” ? Peut-on vraiment utiliser le mot apathie pour ce qu'il est ou est-ce un moyen de défense contre cette vie, dans laquelle on coupe la tête à ceux qui s'éclaircissent la voix ? Pouvons-nous abandonner les écrits occidentaux qui présentent des sociétés bien définies, régies par des schémas précis, pour cette société qui semble informe? Pouvons-nous renoncer aux valeurs de la culture universelle au bénéfice de notre réalité locale ?
Mon esprit et ma bouche fourmillent de questions, qui se multiplient tels des lapins, pourtant mon esprit est stérile quand il s'agit d'y répondre.