Ce texte a été traduit par Cyprien Chasseray, Marion Bonnecuelle et Nicolas Rouillon, élèves de classe préparatoire du Lycée Ozenne de Toulouse, sous la direction de leur professeur d'anglais Audrey Lambert.
Des campagnes de marketing impitoyables [en anglais] aux guerres via Facebook, en passant par le piratage de sites internet et les effigies brûlées, le match de football du 14 novembre 2009 opposant l'Égypte à l’Algérie a donné lieu à une sale guerre [en anglais] qui a empiré après la défaite de l'Égypte le 18 novembre au Soudan. Les jeunes Égyptiens et Algériens se sont livrés à une guerre sur Twitter [en anglais], et dans la vie réelle, les Égyptiens ont participé à des manifestations, attaqué l’ambassade algérienne et réclamé vengeance. L’acteur Algérois-Égyptien Ahmed Mekky a dédié une chanson intitulée “Wake Up” [en anglais] («Réveillez-vous») aux foules en transe avant le premier match, dans laquelle il demandait aux Égyptiens et aux Algériens de se souvenir de leur héritage arabe commun. Alaa Moubarak, le fils aîné du président égyptien, est devenu un héros national [en anglais] quand il a lancé en direct à la télévision un appel à la guerre.
Du fils du président aux acteurs et actrices renommés, en passant par les personnalités médiatiques, les écrivains et les utilisateurs de Facebook, la rage a aveuglé tout bon sens. Le docteur Mostafa Al Naggar était présent la nuit des manifestations à Zamalek et il a détesté ce qu’il a pu y voir [en arabe]:
الغضب يمليء الجميع يتحدثون بانفعال وحدة ويكيلون الشتائم التي كنت اخجل وهم يتحدثون امام فتاة بمثل هذه الالفاظ ، اسألهم عن وظائفهم ؟ اتفاجيء ان منهم مبرمج كمبيوتر ، واخر خريج فنون جميلة ، واخر محاسب والبعض طلبة والبعض صنايعية في حرف مختلفة وكلهم قادمون من اماكن مختلفة من القاهرة ، تتعالي الهتافات والشتائم البذيئة وحرق اعلام الجزائر واشعال النار عبر زجاجات السبراي ، الحماس يشتعل اكثر ، الشوارع الجانبية تبدوا كصنابير مياه تضخ كل لحظة مزيدا من البشر يدخلون في زفة وهياج وصراخ ، يحملون اعلام مصر ، السيارات التي اخطأ اصحابها وتركوها تحت الكوبري يصيبها التلف من وقوف المتظاهرين عليها وقفزهم عليها ، اسرع الي بعضهم
اقول : يا رجالة حرام كدا دي فلوس ناس مالهاش ذنب انزلوا يا جدعان ، واحد منهم يصرخ : انت جزائري ؟؟ قلت له : انا مصري وادي بطاقتي بس انزلوا حرام عليكم ، لا يسمعون ويتقافزون ليخبطوا بأقدامهم علي سقف السيارات كلما اشتد الحماس
Wael Nawara sait qu’il n’y a qu’un pas du patriotisme au racisme [en arabe]:
هناك فرق شعرة بين الانتماء القومي والتمييز العرقي، بين حب الوطن وكراهية الآخر.
الليبرالية الحقيقية لا تعرف التعصب العرقي الأعمى ولا الشوفونية، الليبرالية الحقيقية تجعلنا جميعاً أخوة ليس في الإسلام ولا في العروبة، ولكن في الإنسانية.
هذا لا يعني أن نتنازل عن حقوقنا، يجب أن نتقصى الحقائق بكل موضوعية، ونبحث عن حقوق من أهدرت دماؤهم أو روعوا أو أوذوا في ممتلكاتهم أو أعمالهم سواء كانوا مصريين أو جزائريين أو سودانيين، علينا أن نسعى للحصول على حقوقنا بكل الطرق، بما فيها إمكانية قطع العلاقات الديبلوماسية مع الجزائر، رداً على ما يبدو من تواطؤ رسمي من النظام، علينا أن نحصل على حقوقنا المادية والمعنوية كاملة، حتى لو وصلنا لمجلس الأمن، لكن هذا لا يبرر بأي صورة من الصور، أن نصم شعباً بأكمله بأنه همجي أو بربري أو محب للعنف أو نحقر من شأنه بأي تعميم وكأن هذا يرفع من شأننا نحن
Ahmed Naje est écœuré [en arabe] par le spectacle que donnent les personnalités du monde culturel égyptienn :
لسنا معنيين بما صرح به فلان من أهل السياسة على هذه الشاشة أو تلك. فمعظم هؤلاء مدانون ومخططاتهم واضحة. لكن ما يبعث على القلق في القضية ان هذا الصراع الغوغائي البائس والخاسر سلفاً، اسقط الأقنعة عن وجوه الكثيرين. وحسناًفعل. مرة أخرى: ليس أقنعة السياسيين ورجال ما يسمّى الاعلام، انما الأقنعة التي يلبسها أهل الفن في بلد كانت فيه السينما، ذات زمن غابر، مفخرةللعالم العربي، قبل أن يتحول في قسمه الغالب مهزلة.
Ahmed Naje dénonce ensuite les déclarations honteuses de ceux qui devraient plutôt porter le flambeau de la raison. Il croit en fait que depuis des décennies, ces personnes nous ont trompés pour qu'on les admire et qu'ils ont leurré les responsables des festivals de films en leur faisant croire qu'ils méritaient honneurs et récompenses :
عادل امام كان زعيم هذه الجوقة. وما الذي تتوقعونه من فنان يتسامح مع اللقب الذي اطلق عليه؟ لقب الزعيم. هل الزعامة في بلدان التوريث والشمولية شيء يرفع الرأس؟
أياً يكن، فهو لم يكن مضحكاً عندما قال: مصر أم الدنيا. ويللي بقول غير كده حندوسو بالجزمة. كلمة الجزمة هذه استحضرت مرة أخرى على لسان فنانة يبدو انها كانت خارجة من حفل ختام مهرجان القاهرة السينمائي، فسألتها المذيعة ما رأيها ان المهرجان كان قد كرم قبل أيام معدودة السينما الجزائرية، فقالت ان (هؤلاء) لازم نكرمهم بالجزم. أما المهرجان المذكور، فتحول في سهرة ختامه حفلا زجليا لتمجيد الشوفينية. أمسك فتحي عبد الوهاب جائزته أمام الجمهور، ونار العصبية تخرج من عينيه المرعبتين وأهداها الى منتخب بلاده
في لحظة تعصب وعودة الى الغرائز البدائية، خلط الجميع بين الناس والسلطة والفن
Naje continue la saga du préjugé et déclare :
أما أن تقولها ممثلة(يسرا)، تنظر اليها الجماهير في 22 بلدا عربيا، على انها نموذج يحتذى به، فهذه مسألة يجب أن تجعل الكثيرين يعيدون النظر في مفاهيمهم. هل الكلمة اصبحت رخيصة وغيرمسؤولة الى هذا الحد؟ أعتقد ذلك.
لم تكتف الممثلة بهذا الحدّ، بل احتدت وتحدت وتوعدت الجميع بأن مصر ستكون المارد ولا أحد يستطيع هزمها. وتابعت خطابها الانفعالي: نحن هوليوود الشرق. نحن الثقافة .نحن البلد العربي الوحيد الذي نال جائزة نوبل. نحن لدينا كل شيء والآخرون لا يملكون شيئاً، لهذا السبب يغارون منا. سينمانا عمرها مئة سنة. مين دي الجزائر؟ لاشيء! مصر هي البلد الوحيد المذكور في القرآن، وهي بلاد الله المختارة
في هذا الصراع العبثي، لم توفرالعنصرية أحداً من شرها. وترجمت أحياناً بالتهديد بالقتل: اذ ذهب فنان آخر الى أبعد من مجرد السبّة، مصرحاً بأنه اذا لمح جزائرياً في الشارع أمامه فسيقتله ويستشهد.
Quand on lui a demandé de prendre parti, l'acteur égypto-algérien Ahmed Mekky a choisi l'Égypte. Zeinobia a salué sa nouvelle chanson [en anglais] : «I am Egyptian» (Je suis égyptien):
Ahmed Mekky a sorti un nouveau rap mais cette fois ci il chante pour l'Égypte. L'égypto-algérien Mekky exige que l'Algérie fasse des excuses officielles pour ce qui s'est passé. C'est la meilleure chanson parmi celles sorties dernièrement, peut être parce qu’elle est plus honnête et qu’elle ne traite pas de la crise mais plutôt de l'Égypte elle-même.
Au lieu de séparer les déclarations algériennes des déclarations égyptiennes, Wael Nawara a publié un communiqué commun aux deux pays [en arabe] et signé par 140 personnes du monde arabe :
نحن – الموقعين أدناه – وقد أفزعنا ما وصلت إليه العلاقات المصرية الجزائرية من تدهور فى الأيام الأخيرة إثر مباراة المنتخبين المصرى والجزائرى وما سبقها وتلاها من أحداث مؤسفة أضرت بالعلاقات التاريخية بين الشعبين، نؤكد إدانتنا الكاملة للتصرفات غير المسئولة التى أقدم عليها متعصبون من الجانبين ونرفض الاعتداءات التى تعرض لها مصريون فى الجزائر والخرطوم بذات القدر الذى نرفض به تعرض أى مواطن جزائرى للأذى على أرض مصر.
كما ندين تصرفات بعض الإعلاميين غير المهنية من الجانبين ونطالب الجهات المسئولة بالبلدين بإجراء تحقيق عاجل مع هؤلاء وتوقيع الجزاء المهنى على من تثبت إدانته فى تعميق الخلافات بين الجانبين.
ونطالب بوقف الحملات الإعلامية المتبادلة فورًا.
كما نطالب المسئولين فى البلدين بالتحلى بأعلى قدر من ضبط النفس والعمل المشترك على وقف التدهور الحاصل فى العلاقات بين البلدين مع الحفاظ على الاحترام والود المتبادلين.
Karim El Beheiry de Egyworkers a publié : «Une décision commune… Nous ne nous séparerons pas» en anglais, arabe, et français :
وفي زمن عجزت فيه النخبة عن قيادة الرأي العام، بل وسقط بعضهم في الامتحان، وظهر أن كل أغاني العروبة والوحدة التي قدموها كانت من رحم النفاق اللهم إلا قليل.. ثم تركت الساحة للبعض من غير المهنيين وأصحاب الرأي الفاسد لتضليل الناس وشغلهم عن عظائم الأمور.. ولذلك فالأولى بنا أن نأخذ زمام المبادرة.. ونوقع على هذا البيان المبدئي ترفعاً منا عن كل تلك المناوشات اللا أخلاقية
Ahmed Al Sabbag a lancé une initiative pour réconcilier les deux pays sur Facebook [en arabe] et sur son blog :
ووقع الشعبين فى الفخ وتناصبا العداء، وقام الإعلام فى كل بلد بتقديم الصور والفيديوهات التى تفيد بأن الطرف الأخر مجرم وبربرى، وبدأت الأصوات فى البلدين بمقاطعة الأخر ومنع الفنانين والمثقفين والناشرين من إرتياد البلد الآخر، وتغيير أسماء الشوارع التى تذكر البلد الآخر.
لا ننكر أن هناك مخطئون ومجرمون، ولا ننكر أن الإختلاف وارد، لكن العداء مرفوض، فلو إختلفنا دعونا نختلف برفق وبدون إهانة